يأتي الزعتر البري (Origanum vulgare) في الأصل من منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويُزرع اليوم في جميع أنحاء العالم ويستخدم كتوابل إضافة إلى استخداماته العلاجية. في هذا المقال، سنعرض لك ما تحتاج إلى معرفته حتى تتمكن من زراعة الزعتر في حديقتك الخاصة.
زراعة الزعتر: الموقع والتربة
مثل كل نباتات البحر الأبيض المتوسط، يفضل الأوريجانو تربة نفاذة إلى حد ما، فقيرة بالمغذيات. كما يجب تجنب التشبع بالمياه في أي حال لحماية النبات من الموت بسبب فطريات الجذور. لذلك يجب فك التربة الطينية أو الطينية جدًا بالرمل أو الدبال وتحضيرها قبل الزراعة. يمكن أيضًا زراعة الزعتر في الأواني، ولكن يجب استخدام تربة عضوية خاصة بالأعشاب والبذور. لكن، سواء في القدر أو في الحديقة، يجب دائماً اختيار موقع مشمس ودافئ قدر الإمكان.
إقرأ أيضا:كيفية زراعة حبة البركة وأهم فوائدهازراعة الزعتر
بالطبع يمكن زراعة الزعتر عن طريق البذر. حيث أن البذور متوفرة في المتاجر المتخصصة. أما إذا قررت زراعة الشتلات في الداخل، يمكنك أن تزرعها ابتداءاً من فبراير. ومع ذلك، لا ينبغي إخراج البذور مباشرة إلى تربة الحقل قبل نهاية مايو من أجل حماية الشتلات الرقيقة من تهديد الصقيع المتأخر.
عند البذر في صينية البذور، يمكن تغطيتها بلوحة زجاجية حتى تظهر الشتلات الأولى. بهذه الطريقة، يمكن منع البذور من الجفاف.
الأوريجانو لا يحتمل البرد القاسي تمامًا. فـ بالاعتماد على الأنواع، يمكنه تحمل درجات حرارة تصل إلى -15 درجة مئوية. الأقوى هو ما يسمى بالأوريجانو اليوناني (Origanum vulgare hirtum)، وهو نوع فرعي من الأوريجانو العادي. لذلك يُنصح بتغطية النباتات بالأغصان أو النشارة كإجراء وقائي في أواخر الخريف لحمايته من أضرار الصقيع.
إقرأ أيضا:زهرة الحواشي: زراعتها وأهم استخداماتهاالري والتسميد
عندما يتعلق الأمر بإمدادات المياه، فإن الأوريجانو يستفيد من أصوله في المناخات الأكثر دفئًا. حتى خلال فترات الجفاف الطويلة، فإنه يزدهر عادة عندما يُزرع في الحديقة. لذلك، نادرًا ما يكون الري الإضافي ضروريًا. ومع ذلك، إذا تمت زراعته في أصيص، فيجب سقيه يوميًا في الأوقات الحارة والمشمسة. لذلك يجب أيضًا الانتباه إلى الحجم المناسب للأصيص قبل الزراعة.
بالإضافة إلى ذلك، لا يحتاج الأوريجانو إلى إمدادات كبيرة من العناصر الغذائية. عند الزراعة في الحديقة، فإن دمج السماد العضوي الأساسي ذو التأثير طويل المدى يعد أكثر من كافٍ. إذا تم زراعة الأوريجانو في وعاء، يكفي التسميد بالسقي كل أربعة إلى ستة أسابيع.
التقليم
على مر السنين، قد يصبح الزعتر عديم الشكل إلى حد ما وخالي من الأوراق في الجزء السفلي. ومع ذلك، يمكن تقليمه بكميات كبيرة دون أي مشاكل. يمكن القيام بذلك مباشرة قبل التبرعم في أوائل الربيع. ومع ذلك، يمكنك أيضًا تقليم الزعتر بسخاء إلى 10 إلى 15 سم فوق سطح التربة في الصيف.
إقرأ أيضا:عشبة كف مريم: زراعتها، فوائدها واستخداماتهاالحصاد والتخزين
إما أن يتم قطف الأوراق من النبات بشكل فردي أو تقطع البراعم كاملة. لا يهتم الزعتر حقًا بالطريقة التي يتم اختيارها. ما هو مؤكد هو أن الحصاد يشجع على التفرع وينتج عنه نبات كثيف.
يُمكن بالطبع استخدام الأوريجانو طازجًا. ولكن من الممكن أيضًا توسيع نطاق قابليتها للاستخدام دون فقدان نكهاته. فـ بالإضافة إلى التجفيف بالهواء، يمكنك أيضًا تجميد الأوراق أو نقعها في الزيت.
