لعدة قرون، كان الناس يستخدمون طعم وحرارة الفلفل الحار لتحسين أطباقهم. تم العثور على بذور الفلفل الحار التي يعتقد أن عمرها أكثر من 6000 عام في بيرو والمكسيك. ولا يقتصر الأمر على طعم الفلفل الحار الذي يجعله لا غنى عنه في المطبخ – لأن الفلفل يحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال. بالإضافة إلى ذلك، فإن استهلاك الفلفل الحار يحفز الهضم والدورة الدموية. كما يتفاعل جسمنا مع حرارة الفلفل عن طريق إطلاق الإندورفين. لذلك عندما نأكل الفلفل الحار، نشعر بسعادة أكبر.
المحتويات
الفلفل الحار: الأصل والخصائص
يأتي الفلفل الحار في الأصل من أمريكا الوسطى والجنوبية. بعد اكتشاف أمريكا، أحضره كريستوفر كولومبوس إلى أوروبا، حيث غزا الفلفل العالم بأسره في النهاية. اليوم، توجد أكبر منطقة زراعة للفلفل الحار في العالم في المكسيك. لكن الكثير من الفلفل الحار يُزرع أيضًا في الصين والهند وإندونيسيا.
إقرأ أيضا:زراعة الخيار في أواني: أهم الإجراءاتينتمي الفلفل الحار إلى جنس نبات الفليفلة وبالتالي فهو ينتمي إلى عائلة الباذنجانيات. تصل معظم النباتات العشبية المعمرة هذه إلى ارتفاع يصل إلى 150 سم، ولكن هناك أيضًا أنواع وأصناف تغطي الأرض وأكبر بكثير. أزهار الفلفل الحار خنثى وبيضاء. ولكن هناك أيضًا أنواع من الفلفل الحار لها زهور بنفسجية أو خضراء. بالإضافة إلى ذلك، فإن ثمار الفلفل الحار غنية جدًا بأشكالها وألوانها المختلفة. من كروي إلى مدبب وأسطواني، كل شيء موجود. كما يتراوح طيف ألوان الفلفل الحار من الأخضر إلى الأحمر والبرتقالي والأصفر والأرجواني.
زراعة الفلفل الحار: اختيار الصنف
عند شراء الفلفل الحار، يكون اختيار النوع أمرًا مهمًا بشكل خاص، والذي يحدد لون وشكل وحرارة الفلفل. كما يجب أن تكون جودة النبتة وحجمها من المعايير المهمة الأخرى للشراء. يمكنك شراء نباتات الفلفل الحار في الربيع من متاجر النباتات ومراكز الحدائق أو عبر الإنترنت.
إقرأ أيضا:تسميد الخيار: متى وبماذا؟زراعة الفلفل الحار: الموقع والإجراء
بمجرد زوال الصقيع الأرضي – عادةً بعد قديس الجليد في منتصف شهر مايو يكون الوقت المثالي لزراعة الفلفل الحار. (في الدفيئة يمكنك حتى أن تزرع في وقت مبكر).
يحتاج الفلفل الحار إلى موقع دافئ ومشمس قدر الإمكان وتربة فضفاضة وغنية بالمغذيات ذات قيمة أس هيدروجينية متعادلة إلى حمضية قليلاً.
بالإضافة إلى ذلك، يعد الموقع المحمي من الرياح مهمًا بشكل خاص للفلفل. ولمنح النبات الدعم اللازم، يجب إرفاقه بعصا.
زراعة الفلفل الحار في إناء
لزراعة الفلفل الحار في إناء، تحتاج إلى قدر أو دلو يتسع لما لا يقل عن 6 لترات من التراب. من المهم أيضًا وجود فتحة تصريف وطبقة تصريف – على سبيل المثال مصنوعة من قطع الفخار أو الطين الممتد – في الإناء. بعد إنشاء طبقة الصرف، املأ الوعاء حتى الثلث بالركيزة، وأدخل نبات الفلفل الحار وقم بتغطيته ببقية الركيزة. في الصيف، يمكن أن يكون الفلفل الحار في القدر في بقعة مشمسة في الحديقة. في فصل الشتاء، ينتقل النبات بعد ذلك إلى المنزل أو الحديقة الشتوية.
يعتبر السماد السائل مثل سماد الطماطم والخضروات العضوي مثاليًا للعناية بالنباتات في الأواني، حيث يتم صبه ببساطة في مياه الري.
إقرأ أيضا:زراعة البصل: الموقع، التربة والحصادرعاية الفلفل الحار بعد الزراعة
ري الفلفل الحار
الخطأ الأكثر شيوعًا عند زراعة الفلفل الحار هو الري الخاطئ. الفلفل الحار حساس للجفاف، لكن التشبع بالمياه أكثر ضررًا. يجب ألا يجف جذر الفلفل الحار تمامًا أبدًا، لكن يجب أن تجف الطبقة العليا من التربة قبل ريها مرة أخرى. إذا ذبلت أوراق نبات الفلفل الحار، فقد حان الوقت لسقيها. اسقِ كثيرًا بحيث يمكن اختراق الماء إلى الركيزة بأكملها. في أيام الصيف الحارة، قد تضطر إلى سقي الفلفل كل يوم. يجب أن يكون الماء الموجود في الإناء قادرًا على التصريف جيدًا.
تسميد الفلفل الحار
يعتبر الفلفل الحار من بين المغذيات الثقيلة وبالتالي فهو يعتمد على الأسمدة. من الأفضل التسميد لأول مرة على الفور بعد زرعه. السماد ذو التأثير العضوي طويل المدى هو الأنسب. فهو يمد الفلفل الحار بالمغذيات على النحو الأمثل.
قبل زراعة الفلفل الحار في الهواء الطلق، يمكنك إثراء التربة بالسماد أو أي مادة عضوية أخرى. هنا أيضًا، يمكن استخدام الأسمدة ذات التأثير العضوي طويل المدى كبديل. يمكنك التسميد مرة أخرى بعد شهرين إذا لزم الأمر. يتم الإخصاب التالي قبل ثلاثة إلى أربعة أسابيع من الحصاد.
الفلفل الحار في فصل الشتاء
يتكيف الفلفل الحار مع المناخ الاستوائي، وهو حساس جدًا للصقيع وليس مناسب للبقاء في الشتاء في الهواء الطلق. إذا انخفضت درجات الحرارة في الخارج عن 10 درجات مئوية في الليل، فقد حان الوقت لنقل الفلفل الحار إلى الداخل. حيث يمكن للنبتة أن تقضي الشتاء على النحو الأمثل في مكان مشرق ودافئ مع درجات حرارة لا تزيد عن 20 درجة مئوية أو في مكان مشرق وبارد مع درجات حرارة تتراوح بين 10 و 15 درجة مئوية. حتى في فصل الشتاء، يعتمد الفلفل الحار على تدابير الرعاية مثل الري المنتظم. إذا كان الجو دافئًا بدرجة كافية مرة أخرى في الربيع، يمكن للفلفل الحار أن ينتقل إلى الخارج مرة أخرى ويبدأ موسمًا جديدًا للبستنة.