خضراوات

اللفت السويدي: زراعته، حصاده وأهم استخداماته

اللفت السويدي: زراعته، حصاده وأهم استخداماته

اللفت السويدي: الأصل والخصائص

ينتمي اللفت السويدي إلى العائلة الصليبية (الكرنب) وهي مجموعة متنوعة من أنواع بذور اللفت (Brassica napus). إنه في الواقع نبات كل سنتين، لكنه يزرع مرة واحدة فقط في السنة. هناك أنواع مختلفة منه، والتي تختلف أساسً باختلاف لون اللب؛ فمنه الأخضر والأصفر والأحمر. بشكل عام، تعد الأصناف ذات اللب الأصفر أكثر ملاءمة للاستهلاك لأنها أكثر نعومة ولبّها أكثر صلابة. كما أنها مليئة بالبيتا كاروتين، ومن هنا جاء اللون الأصفر.

من غير الواضح من أين جاء اللفت السويدي في الأصل. ربما يكون خليطًا بين براسيكا رابا، وهو نوع من اللفت، والملفوف البري (براسيكا أوليراسيا). اليوم يزرع في جميع أنحاء العالم في جميع المناخات المعتدلة.

يلعب اللفت السويدي دورًا مهمًا في تاريخ ألمانيا: فقد كان غذاءًا أساسيًا مهمًا أثناء الحرب العالمية الأولى. حيث أنه بعد فشل محصول البطاطس الكبير في عام 1917، اعتمد السكان على اللفت في الغذاء. في ذلك الوقت، قاموا بنشر كتب طبخ اللفت الخاصة بهم، والذي تضمن وصفات لطهي اللفت بجميع الأشكال: في الحساء، والكعك، والمربى، وحتى القهوة. بعد ذلك، أصبح اللفت نباتًا لا يحظى بشعبية كبيرة وكان يُزرع أساسًا كعلف للحيوانات.

زراعة اللفت السويدي: الموسم والموقع

تعتبر زراعة اللفت السويدي سهلة وبسيطة، حيث يمكنك الحصول على محصول وفير بقليل من الجهد. ومع ذلك، يجب أن تكون حذرًا عند اختيار المكان المناسب وعند البذر حتى تتمكن من تقديم اللفت الخاص بك بأفضل ظروف زراعة ممكنة.

إقرأ أيضا:زراعة الملفوف الأحمر: الموقع، الري والتسميد

يمكنك زراعة اللفت السويدي مباشرة في الهواء الطلق من نهاية مايو إلى نهاية يوليو. يحب اللفت المكان المشمس إلى المظلل جزئيًا. كما يجب أن تكون التربة رطبة وعميقة. يتطلب النبات فقط تربة غنية بالمغذيات بشكل معتدل. كما يجب أن تكون قيمة الأس الهيدروجيني محايدة إلى أساسية ويجب أن تكون 6.8 على الأقل.

ملخص مطالبات موقع اللفت:

  • مشمس إلى شبه مظلل
  • تربة رطبة عميقة
  • تربة الدبال الغنية والطينية
  • الرقم الهيدروجيني 6.8 على الأقل
  • نصيحة: عند زراعة اللفت السويدي في نفس الموقع، خذ دائمًا استراحة لمدة ثلاث سنوات على الأقل. هذا سيمنع الإصابة بالأمراض والآفات.

زراعة اللفت السويدي: أهم التعليمات

من أجل زراعة اللفت في حديقتك الخاصة، يمكنك استخدام البذور أو الشتلات الصغيرة. إذا قررت شراء الشتلات، فيجب أن تتأكد من أن النباتات الصغيرة تتمتع بصحة جيدة، ولا تحتوي على أماكن للتغذية وتترك انطباعًا حيويًا. يمكنك شراء بذور اللفت والنباتات الصغيرة من متاجر الزراعة المجهزة جيدًا، ومراكز الحدائق، أو عبر الإنترنت.

إقرأ أيضا:الخرشوف: أصله، خصائصه وأهم فوائده

قبل زراعة البذور، قم بإزالة جميع الأعشاب أو الحجارة أو الجذور. قم أيضًا بعمل مادة غنية بالدبال في التربة. ثم قم بإنشاء ثلم بذرة بعمق نصف سنتيمتر، وضع البذور هناك على مسافة 40 إلى 50 سم. يجب أن تكون المسافة بين الصفوف أيضًا حوالي 40 سم. بدلاً من ذلك، يمكنك أيضًا زرع البذور بكثافة أكبر وفصلها بعد أن تنبت. عند درجة حرارة تتراوح بين 15 و 18 درجة مئوية، تنبت البذور بعد سبعة إلى عشرة أيام.

رعاية اللفت السويدي بعد الزراعة

بعد الزراعة، يجب سقي اللفت بانتظام. فهو يفضل الرطوبة بشكل دائم. خاصة في أشهر الصيف الحارة في شهري يوليو وأغسطس، إذا كنت قد زرعت اللفت مبكرًا، فأنت بحاجة إلى سقيه بانتظام وكفاية. إذا هطل المطر أكثر في الخريف وأصبح الجو أكثر برودة، يمكنك تقليل الري أو إيقافه تمامًا. يجب أيضاً أن تحافظ على التربة خاليًا من الأعشاب والحشائش. إذا أصبحت رؤوس اللفت أكبر، فيجب أن يتم رصها قليلاً وتغطيتها بالتربة. هذه هي الطريقة التي تتجنب بها تحويل الرؤوس إلى اللون الأخضر.

اللفت السويدي لديه متطلبات غذائية منخفضة نوعًا ما. هذا يعني أنك إذا قمت بالفعل بتخصيب التربة بالسماد أو الأسمدة البطيئة عند الزراعة، فلن يكون من الضروري استخدام المزيد من الأسمدة. خلاف ذلك، يوصى باستخدام السماد العضوي بعد شهرين من البذر.

إقرأ أيضا:كرنب بروكسل: الزراعة، الري والحصاد

الحصاد والاستخدام

يعتمد وقت حصاد اللفت السويدي بالطبع على لحظة البذر. ومع ذلك، فإن أقرب وقت للحصاد يبدأ في سبتمبر. وكلما طالت فترة بقاء البنات في الأرض، زاد حجمه. ومع ذلك، فإنه يصبح أقل طراوة عند حصاده في وقت متأخر، ولكن يمكن تخزينها بشكل أفضل.

للحصاد، اسحب اللفت من الأرض بواسطة الأوراق (الأوراق ملتوية) أو استخدم شوكة حفر.

يمكن استخدام اللفت السويدي بعدة طرق في المطبخ. على غرار البطاطا، حيث يمكن تقديمه كطبق جانبي أو مع خضروات أخرى، أو يُصنع في هريس، أو مقلي أو مقلي في رقائق أو فطائر أو حساء. يمكن أيضًا تناول اللفت الطازج الصغير نيئًا ووضع شرائح رقيقة منه في السلطة.

من ناحية أخرى، يحتوي اللفت السويدي على كمية كبيرة نسبيًا من السكر، ولكن يحتوي أيضًا على معادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم. كما أنه يحتوي على فيتامينات ب و سي. بفضل احتوائه على نسبة عالية من الماء، فإنه أيضاً منخفض جدًا في السعرات الحرارية على الرغم من ارتفاع كمية السكر: إلا أن 100 جرام منه تحتوي فقط على 29 سُعر حراري.

السابق
زراعة الكرفس خطوة بخطوة
التالي
زراعة الباذنجان: التربة والموقع والرعاية المناسبة