ورود وأزهار

زراعة النرجس وقواعد الري والتسميد

زراعة النرجس وقواعد الري والتسميد

تنتمي أزهار النرجس البري إلى عائلة نبات الأمارلس وموطنها الأصلي في آسيا وأوروبا وشمال إفريقيا. حيث زُرعت هذه النبتة في البلاد العربية والآسيوية في حوالي عام 500 بعد الميلاد، وتمتعت بمعنى خاص للغاية كرمز للسعادة والحب. بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص العديد من القصائد والأبيات لأزهار النرجس عبر القرون، والتي تتناول جمال النباتات.

زراعة النرجس: الموقع والتربة

تُزرع نبتة النرجس على شكل بصيلات وليس على شكل نبتة كاملة، وهي تُفضل الأماكن المشمسة. في الظل، تتطور الأزهار المبهرجة للنباتات بشكل ضئيل إلى حد ما ويمكن أن يعاني باقي نمو النبات أيضاً من قلة الضوء.

كما تحتاج النرجس إلى محتوى رطوبة أساسيًا معينًا للتربة، لكن يجب عليك تجنب الإفراط في الري. وبالمثل، فإن الجير والنيتروجين يضران بنمو أزهار النرجس البري، بينما يتم الترحيب بالرمل والطين في التربة. فيما يتعلق بدرجة الحموضة في التربة، نوصي بقيم الركيزة المحايدة بين 6 و 7.

تفاصيل موقع النرجس البري:

  • الموقع المشمس إلى شبه مظلل
  • في الظل الكامل، يفقد ازدهار النبات محتواه
  • يجب أن تكون تربة الموقع طازجة ورطبة وخالية من الجير والنيتروجين
  • بشكل عام، يفضل استخدام التربة الرملية الطفيلية
  • درجة حموضة التربة للنرجس: محايدة، من 6 إلى 7

زراعة النرجس خطوة بخطوة

الخطوة 1 – موعد زراعة بصيلات النرجس: حتى لو ازدهرت أزهار النرجس البري في الربيع، تُزرع بصيلات النباتات في الخريف. أفضل وقت للزراعة هو بين نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر. بمجرد زرعها في الحديقة، يمكن لبصيلات النرجس البري البقاء هناك لعدة سنوات قبل أن يتم زرع جيل جديد من البصيلات. مع ذلك، بالنسبة للزراعة في الشرفة أو داخل المنزل، يختلف الوضع إلى حد ما. هنا عادةً ما يتم إعادة زراعة بصيلات النرجس البري كل عام.

إقرأ أيضا:زهرة الذرة: الزراعة، الري والتسميد

الخطوة 2 – تحضير التربة: يجب تفكيك التربة السفلية جيدًا للنرجس البري قبل زراعة البصيلات. هذا مهم حتى تتمكن بصيلات النباتات التي تعيش في الشتاء أن تستمد ما يكفي من العناصر الغذائية من التربة لتنمية أزهارها الجميلة في الربيع التالي. إذا كان النرجس البري مزروعًا في إناء، فمن المهم أيضًا التأكد من أن الوعاء كبير بما يكفي لاحتياجات النبات.

الخطوة الثالثة – زراعة النرجس: معيار مهم للغاية عند زراعة بصيلات النرجس البري هو عمق الغرس. تحت أي ظرف من الظروف، لا ينبغي غرس النرجس بعمق شديد، ولهذا السبب يجب التأكد من أن البصيلة لا تزيد عن 18 إلى 20 سم تحت سطح الأرض. كما تعتبر أزهار النرجس فعالة بشكل خاص عندما تزرع في مجموعات من 5 إلى 10 لكل منها. بالإضافة لذلك، يجب أن تبلغ المسافة بين النباتات بين 12 و 15 سم. وبعد زراعة البصيلات، يجب أن تسقى النرجس البري بما فيه الكفاية.

هام: يرجى دائمًا ارتداء القفازات عند التعامل مع أزهار النرجس، لأنه على الرغم من أن الأزهار جميلة المظهر، إلا أن الأجزاء النباتية بها تحتوي على مكونات سامة يمكن أن تسبب الحساسية وتهيج الجلد.

الري والتسميد

يحتاج النرجس إلى محتوى رطوبة أساسي معين في التربة. هذه ليست مشكلة في الخريف والشتاء، لأن مياه الأمطار المنتظمة تضمن عادةً رطوبة التربة الكافية. ومع ذلك، في المواسم الأكثر جفافاً، لا بد من استخدام الري الاصطناعي المنطقي. فقط تذكر أن الإفراط بالمياه مميت، حتى بالنسبة للنباتات المحبة للرطوبة مثل النرجس.

إقرأ أيضا:نبات رأس الأفعى: زراعته وطرق رعايته

إلى جانب ذلك، يمكن إخصاب أزهار النرجس تمامًا باستخدام السماد. حيث يُنصح بسماد التوت، والذي يدعم بشكل ممتاز ازدهار النرجس. لكن من الأفضل التسميد بعد الإزهار في أواخر الربيع. بهذه الطريقة، يمكن لبصيلات النرجس أن تمتلئ بالمغذيات للعام المقبل.

نصائح حول الري والتسميد:

  • حافظ على النرجس رطبًا باستمرار، ولكن تجنب التشبع بالمياه
  • في فترات الجفاف، تعتمد النباتات على الري
  • قم بالتسميد في أواخر الربيع باستخدام السماد العضوي أو سماد التوت
  • يعتبر الإمداد بالمغذيات مهمًا لتكوين الزهرة في العام التالي
  • العديد من أنواع النرجس تكون شديدة التحمل حتى -35 درجة مئوية

تقليم وقص أزهار النرجس

عند تقليم أزهار النرجس، تنطبق نفس المعايير المطبقة على الزنابق؛ حيث تتم إزالة أزهار النباتات الذابلة فقط، بينما تظل المساحات الخضراء للنباتات على البصيلات لأطول فترة ممكنة. فقط عندما تذبل الأوراق والسيقان بوضوح يمكن إزالتها. وبهذه الطريقة يمكن لأزهار النرجس أن تمتص ما يكفي من ضوء الشمس من خلال نباتاتها الخضراء حتى الصيف، مما يساعد على نمو بصيلاتها بشكل أفضل.

إقرأ أيضا:زهرة الذرة: الزراعة، الري والتسميد

لإزالة الزهور المقطوفة، يتم قطع أنواع النرجس مع السيقان خلال فترة الإزهار. يرجى عدم ثني أو نتف سيقان النباتات يدويًا لأن ذلك قد يؤدي إلى تلف البصيلات.

يجب قص أزهار النرجس كل ثلاث إلى ست سنوات. من ناحية، يسمح هذا بالحصول على العديد من العينات الجديدة من الزهرة. من ناحية أخرى، يعد نقل النرجس البري أمرًا جيدًا لأنه يمكن أن يعتمد على العناصر الغذائية الطازجة في الموقع الجديد أو في التربة المُعدة حديثًا.

لكن من الأفضل إجراء التقسيم في الصيف بعد الإزهار وفصل فقط بصيلات الحضنة المتطورة عن البصيلات الأم. من الناحية المثالية، لن يتضرر هذا الانقسام، ولكن يمكن أيضًا إعادته إلى الأرض في حالة سليمة في الخريف تقريبًا.

الأمراض والآفات المحتملة

تعد ذبابة النرجس من أكثر الآفات شيوعًا على أزهار النرجس. حيث تفضل هذه الذبابة، التي يشبه جسدها المشعر إلى حد ما النحل الطنان، الاستقرار على أزهار النرجس البري. كما تعتبر يرقات ذبابة النرجس البري خطرة بشكل خاص، لأنها تستهدف بصيلات النرجس البري بعد الفقس وبالتالي تسبب أضرارًا كبيرة لمركز إمداد النباتات.

تكون العواقب بأن تصبح النبتة ضعيفة وسريعة الذبول، مما قد يؤدي إلى خسارة كاملة للنبات في عام الإصابة بالآفات. إذا اكتشفت غزو ذباب النرجس البري، فيجب عليك حفر البصيلات المصابة على الفور ووضعها في الماء الساخن لمدة ثلاث ساعات تقريبًا. يجب أن تكوم درجة حرارة الماء 44 درجة مئوية، بحيث لا تستطيع يرقات ذبابة النرجس البري البقاء على قيد الحياة.

نوع آخر من الضرر الذي تتعرض له أزهار النرجس غالبًا هو تعفن البصيلة القاعدية. هذا مرض فطري يسببه العامل الممرض أوكسيسبوروم الفيوزاريوم (Fusarium oxysporum) ويركز أيضًا على بصيلات النباتات.

إذا لم يتم علاج المرض في الوقت المناسب، ستبدأ البصيلات في التعفن من الداخل إلى الخارج، مما يؤدي إلى ذبول البراعم والزهور والأوراق قبل الأوان، على غرار غزو ذبابة النرجس البري. نظرًا لأن فطريات العفن تميل أيضًا إلى الانتشار تحت الأرض، يجب حفر أزهار النرجس المصابة على الفور والتخلص منها في النفايات.

السابق
نبات رأس الأفعى: زراعته وطرق رعايته
التالي
زراعة الخشخاش وطرق العناية به