عشبة الناردين: الأصل والخصائص
تنمو عشبة الناردين بشكل طبيعي في جميع أنحاء أوروبا، خاصة في مروج الأراضي الوعرة وعلى ضفاف الأنهار. إنها واحدة من أقدم النباتات الطبية على الإطلاق. في وقت مبكر من القرن الرابع قبل الميلاد، كان أبقراط يستخدم جذور النبتة المجففة كدواء. كما كانت تعتبر أيضًا دواءً لكل داء في العصور الوسطى – ولكن نظرًا للرائحة القوية لجذورها السميكة، كان يُعتقد أيضًا في ذلك الوقت أن العشبة الطبية يمكن أن تطرد الأرواح الشريرة. ومن المعروف منذ القرن السابع عشر أن جذر النبتة له تأثير مهدئ ومحفز للنوم. حتى يومنا هذا، يتم استخدام هذه العشبة الطبية بشكل أساسي كمساعد طبيعي للنوم ومهدئ للأعصاب.
عشبة الناردين عبارة عن نبات معمر له جذور قصيرة وسميكة. ينمو بشكل مستقيم وفضفاض، يتراوح ارتفاعه بين 50 و 100 سم وعرضه حوالي متر واحد. كما تظهر الأزهار الصغيرة ذات اللون الوردي الشاحب إلى الأبيض من مايو إلى أواخر يوليو، وينبعث منها رائحة قوية وحلوة.
زراعة عشبة الناردين
يفضل نبات الناردين الأماكن المشمسة على المظللة. كما يفضل التربة الرطبة والثقيلة والغنية بالمغذيات التي يمكن أيضًا أن تغمرها المياه في بعض الأحيان.
من حيث المبدأ، يمكنك زراعة الناردين من الربيع إلى الخريف. يمكنك غالبًا حصاد الجذور في العام القادم. أثناء التحضير للزراعة، يجب عليك تخفيف التربة قليلاً وسقي النبات الصغير المزروع حديثًا جيدًا.
إقرأ أيضا:الجويسئة العطرة: زراعتها وطرق رعايتهاالحصاد والحفظ
يتم استخدام جذور الناردين فقط ذات اللون الأصفر والبني كعلاج. يتم حفرها في الخريف، وغسلها جيدًا، وتحريرها من الجذور الصغيرة ثم وضعها على شبكات في مكان دافئ ومظلل لتجف. لتجفيف أسرع، يمكنك أيضًا وضع الجذور في الفرن بدرجة حرارة 45 درجة مئوية. يجب أن يظل الباب مفتوحًا حتى يتمكن الهواء الرطب من الخروج.
تُطحن جذور النبتة المجففة لاستخدامها في تحضير الشاي أو تُستخدم كصبغة. كما أن الزيت المستخرج من الجذور هو عنصر شائع في العطور برائحة المسك.
الناردين كنبات طبي
يعتمد تأثير الشفاء من عشبة الناردين على مزيج من الزيوت الأساسية المختلفة. حتى الآن، لا يمكن تخصيصه لمادة واحدة. مستخلصات الناردين لها تأثير مهدئ، دافئ، مضاد للتشنج ومسكن. تقليدياً، يتم إعطاء مستخلصات الجذور للمشاكل العصبية واضطرابات النوم.
إقرأ أيضا:زراعة البابونج وأهم خصائصه واستخداماتهلتحضير الشاي، اسكب ملعقتين صغيرتين من جذور العشبة المطحونة في ربع لتر من الماء البارد واترك الخليط لينقع طوال الليل. في اليوم التالي، اسكب المشروب واشربه في رشفات صغيرة قبل الذهاب إلى الفراش. في حالة الأرق، قلة التركيز والحساسية للطقس، يمكن أن يحسن الشاي من التركيز والأداء.
