أشجار وصنوبريات

شجرة السمن (رماد الجبل): الزراعة وأهم إجراءات الرعاية

شجرة السمن (رماد الجبل): الزراعة وأهم إجراءات الرعاية
Advertisements

شجرة السمن: الأصل والخصائص

تنتمي شجرة السمن المعروفة أيضاً برماد الجبل إلى عائلة الورد، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بشجرة الغبيراء المستأنسة (Sorbus domestica) وشجرة الغبيراء الممغصة (Sorbus torminalis) والغبيراء الآرية (Sorbus aria). هناك العديد من أنواع رماد الجبل المختلفة والهجانات مع الأنواع ذات الصلة. تعود أصول الشجرة في المقام الأول إلى وسط أوروبا، ولكن يمكن العثور عليها في أي مكان تقريبًا في أوروبا. تزدهر هذه الأشجار أو الشجيرات الكبيرة ذات الجذوع أو أكثر بشكل أساسي على حواف الغابات المتناثرة، وفي التحوطات البرية، وفي الحقول والمراعي.

تنمو شجرة السمن إلى شجرة أو شجيرة صغيرة إلى متوسطة الحجم ويصل متوسط ​​ارتفاعها من 6 إلى 12 مترًا، وفي حالات استثنائية يصل إلى 20 مترًا، ويمكن أن يصل قطر تاجها من 4 إلى 6 أمتار. يتراوح عمر الأشجار بين 80 و 150 عامًا. تعتبر هذه الشجرة قوية جدًا ويزداد ارتفاعها بحوالي 40 سم في السنة. لحاء الشجرة على البراعم الصغيرة لونه بني مع بقع فاتحة.

إقرأ أيضا:نبتة الأكيبية: خصائصها، زراعتها ورعايتها
Advertisements

تبدأ فترة ازدهار النبتة بين مايو ويونيو. في العناقيد الزهرية التي يبلغ عرضها 15 سم، توجد أزهار عديدة بيضاء وخمسة أضعاف. تعتبر زهور شجرة السمن صديقًا للنحل للغاية ويوفر كلاً من الرحيق وحبوب اللقاح. تشبه ثمار النبتة تفاحًا صغيرًا يصل قطره إلى 1.5 سم وله قلب صغير. تكون مستديرة إلى بيضاوية الشكل وعادةً ما تكون برتقالية حمراء اللون عندما تنضج. هناك أيضًا أصناف وهجينة مع التوت الأبيض والوردي والأصفر والبرتقالي أو البنفسجي الأحمر. في حين أن ثمار الشكل البري وبعض الأصناف نيئة غير صالحة للأكل، فقد تم اختيار البعض الآخر خصيصًا لاستخدامه كفاكهة برية ويمكن تناولها من الأدغال دون تردد.

زرع شجرة السمن: الموقع والإجراء

تعتبر شجرة السمن مناسبة لزراعة التحوطات البرية، ولكن يمكن أيضًا زراعتها كشجرة منفردة. غالبًا ما تُزرع كشجرة منزلية نظرًا لنموها السريع نسبيًا.

إقرأ أيضا:نبات اللبلاب السام: الزراعة، الرعاية والأمراض المحتملة

الموقع الأمثل لزراعة الشجرة هو في التربة الحمضية إلى الجيرية، والجافة المعتدلة إلى العذبة، والغنية بالدبال والطينية الرخوة. إنها تحب المواقع المشمسة إلى شبه المظللة، حيث كلما كان الرماد الجبلي أكثر ظلًا، قل عدد الزهور التي يتشكل منها. كما يجب ألا يميل الموقع أيضًا إلى التشبع بالمياه، وإلا فسيحدث تعفن الجذور بمرور الوقت.

أفضل وقت للزراعة لمعظم الأشجار هو بين أكتوبر وأواخر نوفمبر، عندما يدخلون في حالة السبات ويفقدون معظم أوراقهم. اعتمادًا على النوع، تحتاج هذه الأشجار إلى مسافة زراعة تتراوح من 3 إلى 4 أمتار من جميع الجوانب. في المقابل، تُزرع نباتات التحوط بالقرب من بعضها البعض، إلى حوالي متر واحد. احفر حفرة غرس كبيرة في الموقع، والتي تبلغ حوالي 1.5 ضعف الحجم من كرة الجذر. إذا كانت التربة طينية للغاية أو رملية أو منخفضة في الدبال، فإن الأمر يستحق خلط التربة المحفورة بتربة تأصيص عالية الجودة.

ضع الشجرة في حفرة الزراعة وتأكد من عدم غرس كرة الجذر في أعماق كبيرة. ثم املأ حفرة الزراعة بالتربة المحفورة وقم بتثبيت الركيزة حول النبات قليلاً. بالنسبة للنباتات الأكبر حجمًا، يجب دفع حصتين إلى الأرض بزاوية قائمة في اتجاه الرياح وتأمين الشجرة بربطة شجرية ثابتة. أخيرًا، قم بتشكيل حافة صب من التربة ثم اسقها بقوة.

إقرأ أيضا:شجرة الباولونيا: الزراعة وأهم تعليمات الرعاية
Advertisements

الرعاية الصحيحة

الري والتسميد

قد يكون من الضروري سقي شجرة السمن، خاصة في الأشهر أو السنوات القليلة الأولى. حيث أن الشجرة تُشكل نظام جذر ضحل في الغالب حتى عمق حوالي 2 متر. لذلك يمكن أن يصبح الجفاف المطول مشكلة، خاصة بالنسبة للنباتات الصغيرة.

مع وجود الأشجار أو الشجيرات ذات الجذور الجيدة على تربة الحدائق المزودة بشكل طبيعي فإن التسميد نادرًا ما يكون ضروريًا على الإطلاق. في التربة الفقيرة وفي السنوات القليلة الأولى بعد الزراعة، قد يكون من المفيد تسميد رماد الجبل لتحفيز النمو. نوصي بإضافة السماد الناضج في الربيع أو إضافة سماد عضوي طويل الأجل في الغالب. حيث يتم إطلاق العناصر الغذائية الموجودة في حبيبات الأسمدة بواسطة كائنات التربة على مدى عدة أشهر. عندها فقط تكون متاحة لجذور النباتات ولا يوجد خطر من تسرب المغذيات.

التقليم

كشجرة منفردة، لا تحتاج رماد الجبل إلى التقليم. تتم فقط إزالة الأخشاب الميتة أو البراعم المريضة أو المصابة في أوائل الربيع. إذا كانت الشجرة مزروعة كنباتات تحوط، فيجب إجراء تقليم جيد سنويًا للحفاظ على الشكل وتحفيز تشعب الشجيرات. من ناحية أخرى، إذا كنت تريد إبقاء الشجرة صغيرة، فأنت بحاجة إلى التقليم. لهذا الغرض، يمكن إزالة الفروع الكبيرة بانتظام أو تقصير البراعم.

الأمراض والآفات

تحدث الأمراض والآفات الموجودة على الرماد الجبلي بشكل رئيسي على الأشجار الحساسة والشابة والتي لم يتم ترسيخها بعد. حيث تتعرض الأشجار للخطر بشكل خاص بسبب تقرح أشجار الفاكهة (Nectria galligena) ومرض البثور الحمراء (Nectria cinnabarina). يؤثر هذا الأخير بشكل أساسي على الخشب الميت على الأشجار، وهذا هو السبب في أن التقليم يمكن أن يساعد.

بالإضافة إلى ذلك، تصيب السوسة الخضراء (Phyllobius) ثمار الشجرة. كما تحدث أحيانًا يرقات حفار ساق التفاح (Zeuzera pyrina) ويرقات فاك الكرز (Caliroa cerasi). ومع ذلك، في معظم الحالات، فهي ليست خطرة على رماد الجبل ولا تستحق المكافحة.

Advertisements
السابق
نبات اللبلاب السام: الزراعة، الرعاية والأمراض المحتملة
التالي
زراعة الشمشير (الشمشاد): الموقع والإجراء