ينتمي الملفوف الأحمرإلى جنس الملفوف، وهو أحد أفراد العائلة الصليبية (الكرنب). تم ذكر الملفوف الأحمر لأول مرة في المصادر التاريخية من القرن الثاني عشر. وهو أحد الخضروات الشتوية اللذيذة، وله أيضًا مؤشر حيوي: فـ يتغير لونه اعتمادًا على قيمة درجة الحموضة في التربة. حيث يظهر باللون الأحمر عندما ينمو في التربة الحمضية، ولكنه يميل إلى الزرقة في التربة القلوية، مما قد يكشف عن معلومات عن حديقتك. في هذا المقال، سوف نقدم لك مجموعة من النصائح والتعليمات حول زراعة الملفوف الأحمر وطرق رعايته.
المحتويات
الملفوف الأحمر: الموقع والتربة
يشعر الملفوف الأحمر براحة أكبر في مكان مشمس إلى مظلل جزئيًا. يمكن زراعته جيدًا بشكل خاص في تربة الحديقة الجيدة، خاصةً التربة الطينية العميقة الغنية بالدبال ذات القيمة الحمضية قليلاً إلى قيمة الأس الهيدروجيني الأساسية قليلاً.
إقرأ أيضا:كرنب بروكسل: الزراعة، الري والحصادكمحصول عالي الاستهلاك للمغذيات، فإن المحتوى الغذائي العالي في التربة مفيد. عادةً ما يتم تحمل التربة الدبالية الأقل والأكثر تربة الجيرية، ولكنها تنتج غلات أقل. كما تعد المسافة الصحيحة مهمة عند زراعة النباتات الصغيرة وعند البذر المباشر: بمسافة زراعة تبلغ 50 سم وتباعد صف يبلغ 50 سم، يتم إعطاء النباتات مساحة كافية للنمو الصحي. عادةً ما تتطلب الأصناف المتأخرة النضج مساحة أكبر قليلاً، وبالتالي يجب زراعتها بمسافة 70 سم تقريبًا. حيث توفر مسافة الزراعة الكبيرة للملفوف مساحة كافية للنمو وتمنع أيضًا الإصابة بالآفات مثل فراشة الملفوف البيضاء (Pieris rapae).
من ناحية أخرى، يمكن زراعة الملفوف الأحمر في الزراعات المختلطة دون أي مشاكل. حيث يعتبر كل من الجزر والخس والبصل والفاصوليا والطماطم مناسبة بشكل خاص. ولكن أيضًا الأعشاب العطرية مثل الزعتر والمريمية هم جيران جيدون وفي نفس الوقت يمنعون الآفات. لكن يجب تجنب زراعته بجانب أنواع الكرنب الأخرى مثل الملفوف الأبيض والقرنبيط.
إقرأ أيضا:الخرشوف: أصله، خصائصه وأهم فوائدهزراعة الملفوف الأحمر خطوة بخطوة
يعتمد الوقت المناسب لزرع الملفوف الأحمر بشكل كبير على الصنف: حيث يتم التمييز بين أصناف الملفوف الأحمر المبكرة والمتوسطة والمتأخرة.
تزرع بذور الكرنب الأحمر في صواني البذور أو إطارات باردة لتربية النباتات الصغيرة. أو توضع البذور في أخاديد بذرة مستقيمة على مسافة 15 سم من بعضها البعض ثم تُزرع لاحقًا على مسافة أكبر. تعتبر التربة ذات المحتوى الغذائي المنخفض هي الأنسب كركيزة نباتية لزراعة الشتلات الصغيرة. حيث يعزز ذلك نمو الجذور القوي، وهو أمر مفيد للزراعة في وقت لاحق.
بذر الكرنب المبكر. يُمكن زرع أصناف مبكرة من الملفوف الأحمر من فبراير إلى أوائل مارس في دفيئات ساخنة أو إطارات باردة ساخنة أو مكان خالٍ من الصقيع مع درجة حرارة حوالي 15 درجة مئوية. بعد أن تنو الأوراق الأولى، يتم نقل النباتات الصغيرة ووضعها في تربة غنية بالمغذيات. عند درجة حرارة لا تقل عن 15 درجة مئوية، تستمر النباتات في النمو في الإطار البارد أو الدفيئة أو في الحديقة. بين مايو ويونيو يتطورون إلى رؤوس جاهزة للحصاد.
بذر الكرنب الصيفي. إذا كنت ترغب في حصاد أنواع الكرنب الصيفي، فيجب أن تزرع بذور الأصناف المماثلة في مارس أو أوائل أبريل. الأماكن المناسبة للبذر هي إطارات أو أحواض باردة غير مدفأة مغطاة بأغطية بلاستيكية دافئة وشفافة. اعتبارًا من شهر مايو، يمكن وضع النباتات الصغيرة في التربة. يصبح الملفوف الصيفي جاهز للحصاد بين شهري يوليو وسبتمبر.
إقرأ أيضا:زراعة فول الصويا: الموسم، الموقع والحصادبذر الكرنب في الخريف والشتاء: تُزرع أصناف الملفوف الأحمر المتأخرة والمتأخرة جدًا ببطء في إطار بارد أو تحت القماش المشمع بين مارس وأوائل أبريل. بالإضافة إلى ذلك، تسمح هذه الأصناف بالزراعة اللاحقة في أبريل ومايو، بحيث يمكن حصاد الملفوف الأحمر المتأخر من أكتوبر إلى ديسمبر.
من الممكن أيضًا زراعة الملفوف الأحمر في الأواني. لكن يجب استخدام وعاء بقطر لا يقل عن 20 سم وعمق 20 سم، يوضع في مكان مشمس إلى مظلل جزئيًا. يجب أيضاً زراعة رأس واحد فقط من الملفوف لكل وعاء، وإلا فقد تكون هناك منافسة على الماء والمغذيات بسبب المساحة المحدودة بين عدة نباتات. كما يعتبر الري المنتظم مهم بشكل خاص عند الزراعة في الوعاء.
الري والتسميد
من السهل العناية بالملفوف الأحمر في المزرعة إذا سادت التربة الجيدة وظروف الموقع. مع الظروف المثالية وضغط الآفات المنخفض، فيمكن أن تنمو رؤوس كبيرة من الملفوف يمكن الحفاظ عليها بسهولة دون بذل الكثير من الجهد.
نظرًا لكونه نباتًا كثيف الاستهلاك، فإن الإخصاب مهم جدًا للملفوف الأحمر، حيث يعزز النيتروجين والبوتاسيوم على وجه الخصوص النمو. كما يمكن زيادة الغلات بشكل كبير مع مستويات عالية من التسميد العضوي. ومع ذلك، يجب توخي الحذر لأن الإفراط في تغذية الملفوف يجعله عرضة للإصابة بالأمراض، ويمكن أن يكتسب طعم الكبريت غير المحبب، وتتلاشى الرائحة. بالإضافة إلى ذلك، يعزز السماد الغني بالبوتاسيوم التغذية السليمة للنبات، ويمنع تغيير المذاق ويضمن نموًا صحيًا للملفوف.
من الأفضل تسميد الملفوف الأحمر عند الزراعة ومرتين أثناء النمو. بهذه الطريقة، يتم إمداده بالمواد المغذية بالتساوي. كما يجب عدم إخصاب الأصناف المتأخرة اعتبارًا من سبتمبر. حيث لا يمكن امتصاص العناصر الغذائية خلال موسم البرد. ومع ذلك، مع الأصناف السابقة، يُنصح بعدم تلقي طلبات الأسمدة قبل ثلاثة أسابيع من الحصاد.
إلى جانب ذلك، يحتاج الملفوف الأحمر إلى كمية كافية من الماء للنمو الصحي. لذلك يجب ريه بشكل مكثف، خاصة خلال أشهر الصيف الجافة. ينجو النبات من فترات الجفاف، لكن جودة وحجم الرؤوس تتأثر.
الآفات والأمراض الشائعة للملفوف الأحمر
يتعرض الملفوف الأحمر إلى الآفات والأمراض النموذجية للملفوف. تشمل هذه الآفات ذبابة الملفوف وهي أهم آفات الملفوف. لكن حشرة من الملفوف الدقيقي (Brevicoryne brassicae)، وعثة الملفوف (Mamestra brassicae)، واليرقة البيضاء الملفوف (Pieris rapae) والذبابة البيضاء (الذبابة البيضاء من عائلة Aleyrodidae) يمكن أن تسبب أيضًا مشاكل. بالإضافة إلى الحشرات، يمكن أن تؤدي الإصابة بالنيماتودا الجذعية (Ditylenchus dipsaci) إلى إتلاف النبات بشكل كبير.
من أخطر الأمراض التي تصيب الملفوف الأحمر هو كلوبروت (Plasmodiophora brassicae) – وهو مرض فطري يؤثر سلبًا على النمو ويؤدي إلى ذبول الأوراق. كما هو الحال مع جميع أنواع الملفوف، يجب ملاحظة استراحة زراعة من ثلاث إلى خمس سنوات لنفس السرير لمنع انتشار الأمراض.