لكي تنمو نبتة الفلفل الحار بشكل صحي ولكي تكون قادرًا على حصاد الكثير من الثمار الحمراء الناريّة، تحتاج نباتات الفلفل إلى حرارة كافية ووفرة من أشعة الشمس وإمدادات مياه كافية وتربة غنية بالمغذيات. يعتبر الفلفل الحار من أكثر الخضروات استهلاكًا. ولكن كما هو الحال دائمًا، فإن الجرعة الصحيحة مهمة عندما يتعلق الأمر بالتسميد. سنشرح لك في هذا المقال متى يكون أفضل وقت لتسميد الفلفل الحار وكيفية تجنب نقص المغذيات.
أفضل وقت لتسميد الفلفل الحار
يمر نبات الفلفل بمراحل مختلفة يتطلب فيها متطلبات مختلفة على إمداداته الغذائية. لا توجد حاجة إلى إضافة مغذيات إضافية أثناء البذر، لأن التربة الزراعية المتاحة تجارياً كافية تمامًا. ففي الأيام القليلة الأولى، ستزود الشتلات نفسها بالمواد الاحتياطية في البذور. نظرًا لارتفاع المحتوى الغذائي، يمكن أن تمنع الركائز المخصبة مسبقًا نمو تؤثر سلبًا على الشتلات.
إقرأ أيضا:تسميد الفاصوليا: متى وكيف؟بمجرد نمو الشتلات ونقلها إلى مكانها النهائي يمكن تسميدها. إما أن تستخدم تربة مخصبة مسبقًا لهذا الغرض أو تستخدم بعض الأسمدة العضوية بشكل أساسي على شكل حبيبات في التربة.
عند الزراعة أو بعد ذلك بوقت قصير، تتشكل براعم الزهرة. في هذه المرحلة من الضروري توفير البوتاسيوم والفوسفور للنبات. لذلك، من الضروري إضافة السماد مرة أخرى في شهر مايو حتى تنتج النباتات العديد من الأزهار والثمار. لا يمكن العثور على الأسمدة الخاصة بالفلفل الحار في المتاجر المتخصصة، ولكن العديد من أسمدة الطماطم تحتوي على نسبة مقابلة من هذه العناصر الغذائية، وبالتالي فهي أيضًا مناسبة بشكل مثالي لتخصيب الفلفل الحار. من ناحية أخرى، تجلب الأسمدة المعدنية دفعة سريعة من العناصر الغذائية، ولكنها تحتوي على بعضها إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح. لذلك من الأفضل استخدام الأسمدة العضوية طويلة الأجل بجودة عضوية.
إقرأ أيضا:زراعة الكوسا: الموقع، الري والتسميدالتعرف على أعراض نقص الفلفل الحار
إذا كان هناك عدد قليل جدًا من العناصر الغذائية، فلن يتمكن الفلفل الحار من النمو وبالكاد ينتج أي ثمار. في المقابل، فإن الإخصاب المفرط، بدوره، يكون على حساب صحة النباتات، ويمكن أن تحدث مجموعة متنوعة من أعراض الإفراط في الإخصاب. لذا راقب نباتاتك عن كثب لمواجهة النقص في أقرب وقت ممكن. يعد اللون الأصفر على الأوراق شائعًا نسبيًا باعتباره أول علامة على نقص النيتروجين أو المغنيسيوم، حيث يظهر نقص المغنيسيوم على شكل بقع صفراء على الأوراق.
إذا تأثرت الأوراق الصغيرة فقط في البداية بالاصفرار وظلت عروق الأوراق خضراء زاهية، فقد يكون السبب هو نقص الحديد. ينعكس نقص الكبريت أيضًا في الأوراق الشابة المصفرة، فضلاً عن تثبيط النمو وتغير لون سيقان الأوراق والبراعم إلى الحمرة. يشير اللون المحمر أو البني على الساق والأوراق والانتصاب الحاد لأوراق الشجر إلى نقص الفوسفور. من ناحية أخرى، يتجلى نقص البوتاسيوم في الأوراق المشوهة أو المعلقة، والتي تشكل فيما بعد حوافًا بنية اللون وتؤدي إلى تشققات في قشرة الثمار. تشير الأوراق الصفراء المرقطة أو الأوراق الصفراء ذات العروق الخضراء إلى نقص الكالسيوم أو البورون. ومع ذلك، نادرًا ما يحدث مثل هذا النقص في تربة الحدائق العادية.
إقرأ أيضا:زراعة الباذنجان: التربة والموقع والرعاية المناسبة