المحتويات
الثومية المعنقة: الأصل والخصائص
الثومية المعنقة (Alliaria petiolata) هي نبات عطري وطبي من العائلة الصليبية (Brassicaceae). حصلت على اسمها من حقيقة أن أوراق الثوم تفوح منها رائحة الثوم عند سحقها – على الرغم من عدم ارتباطها بها. هذه العشبة موطنها الأصلي أوروبا كلها في الشرق الأدنى، حيث تنمو في حواف الغابات الظليلة والشجيرات والتحوطات، وكذلك في الحدائق. يمكنك رؤيتها في كثير من الأحيان بالقرب من نبات القراص اللاذع، والشيخ، واللبلاب الأرضي. في القرون السابقة، كانت عشبة الثومية محصولًا مهمًا لأنها، على عكس الخضروات الأخرى، تكون جاهزة للحصاد في وقت مبكر من شهر مارس. نظرًا لأن أوراقها لها مذاق الثوم والفلفل، فقد تم استخدامها غالبًا كبديل للفلفل الباهظ الثمن والذي كان نادراً في العصور الوسطى. لكن مع تزايد توافر التوابل، ذهبت هذه العشبة في طي النسيان.
إقرأ أيضا:زراعة حشيشة الملاك وأهم استخداماتهاتنمو عشبة الثومية المعنقة كنبات عشبي كل سنتين ويتراوح ارتفاعها بين 20 و 100 سم. في السنة الأولى، تنمو وردة خضراء داكنة، على شكل كلية إلى أوراق مستديرة، وساق مربع، مشعر قليلاً، ينمو من جذر طويل. في أوائل الربيع، تظهر الساق المزهرة بأوراق أخف وزنا وخشنة. كما تنمو أوراق النبتة على شكل كلية، وهي خضراء خشنة وتظهر شبكة واضحة من الأوردة. عندما يتم فركها بين الأصابع، تفوح منها رائحة الثوم الكثيفة.
تتفتح أزهار النبتة ذات اللون الأبيض الثلجي في شهر مايو، ومثل جميع النباتات الصليبية، لها أربع بتلات.
يبلغ طول البذوز من ثلاثة إلى ستة مليمترات في قرون. عندما تنضج البذور، تتحول القرون إلى اللون البني، وتنفتح وتطلق بذورًا سوداء بنية صغيرة. يموت النبات عندما تنضج البذور في مايو ويونيو.
إقرأ أيضا:زراعة عشبة الإذخر (حشيشة الليمون) ورعايتها وحصادهازراعة الثومية المعنقة
تُفضل الثوم المعنقة الظل، على سبيل المثال تحت الأشجار المتساقطة والتحوطات والشجيرات. كما تعيش بشكل أفضل في التربة الغنية بالمغذيات والغنية بالدبال والرطبة.
يمكنك زراعة الثومية المعنقة من البذور أو زرع الشتلات. في بعض الأحيان، يمكنك العثور على قرون البذور عن طريق الصدفة أثناء المشي في الغابة ويمكنك جمعها. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر البذور أو الشتلات في المشاتل المتخصصة في الأعشاب البرية. تستغرق البذور وقتًا طويلاً لتنبت، وبعضها ينبت فقط في العام التالي. الخريف هو الأنسب للبذر، حيث أن النبات هو نبتة باردة ويحتاج إلى درجات حرارة منخفضة للنمو. قم بنثر البذور على نطاق واسع على تربة مغذية ورطبة.
أفضل وقت لزراعة الشتلات هو الخريف أو أوائل الربيع. يمكنك فصل النباتات التي تكون قريبة جدًا من بعضها لاحقًا.من حيث المبدأ، من الممكن أيضًا زراعة النبتة في أواني كبيرة أو صناديق شرفة.
الرعاية الصحيحة
بعد الزراعة، يجب سقي عشبة الثومية المعنقة بشكل كافٍ. الأمر نفسه ينطبق على فترات الجفاف الطويلة. بمجرد أن يتم ترسيخ النباتات جيدًا، لا داعي لمزيد من العناية.
من خلال الحصاد بشكل متكرر، يمكنك تأخير وقت الإزهار بشكل كبير.
إقرأ أيضا:كيفية زراعة وحصاد عشبة البراهمي وأهم فوائدهاالحصاد والحفظ
فترة الحصاد المثالية هي من مارس إلى مايو. يمكنك استخدام الأوراق وأطراف النبتة، وكذلك الزهور والبذور وحتى الجذور. من الأفضل تقطيع الأوراق التي تم حصادها حديثًا، والتي لها طعم الثوم والخردل والفلفل، وإضافتها قبل تقديمها كعشب حار في السلطات أو أطباق البيض أو الحساء. يمكنك أيضًا استخدام الأوراق لزبدة الأعشاب أو البيستو أو التغميس. يُنصح باستخدامها بسرعة، لأنها تفقد معظم نكهة الثوم عند طهيها وتجفيفها.
إذا قمت بحفر الجذور في الخريف، يمكنك بشرها جيدًا واستخدامها كتوابل حارة.
الثومية المعنقة كنبات طبي
تحتوي الثومية المعنقة على مواد كيميائية نباتية تقاوم البكتيريا المسببة للأمراض. المكونات الأخرى هي زيت الثوم، والصابونين، والزيوت الأساسية، وكمية صغيرة من الجليكوسيدات المنشطة للقلب، وكذلك فيتامين سي والمعادن. بالإضافة إلى التأثير المضاد للبكتيريا، فإن أوراق النبتة تعزز عملية الهضم.
كشاي مصنوع من الأوراق المجففة، تحتوي الثومية على تأثيرات مطهرة ومدر للبول وتطهير للدم. في الطب الشعبي، تم استخدام الكمادات المصنوعة من الأوراق لعلاج لدغات الحشرات.
التكاثر
تتكاثر الثومية المعنقة بشكل جيد عن طريق البذر الذاتي.
الأمراض والآفات المحتملة
الثومية المعنقة قوية للغاية، ولا تكاد توجد أي أمراض وآفات معروفة.