الشمر: الأصل والخصائص
يأتي نبات الشمر (Foeniculum vulgare) من منطقة البحر الأبيض المتوسط. تم استخدامه كنبات طبي منذ آلاف السنين. حيث أنه كان من التوابل التقليدية والنباتات الطبية في منطقة البحر الأبيض المتوسط لعدة قرون. أحضره الرومان إلى أوروبا، لكن في البداية لم يستخدم إلا في بعض الأحيان كعشب طبي وتوابل. لم يتم توضيح الأصل الدقيق للشمر بشكل كامل. ومع ذلك، فمن المفترض أن موطنه الأصلي هو منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
من المعروف من التقاليد أن الإغريق القدماء استخدموا الشمر كتوابل وخاصة كعشب طبي. كما حصل النبات على لقب أفضل نبات طبي في عام 2009.
ينمو الشمر بشكل أساسي كنبات معمر مع سيقان متفرعة بشدة يصل ارتفاعها إلى 120-200 سم. يظل الشمر الحلو صغيرًا من 50 إلى 100 سم في السنة الأولى، حيث يزهر فقط في السنة الثانية، وبدلاً من ذلك يتطور إلى سيقان متقشرة وسميكة. جذر الشمر خشن ويصل إلى عمق الأرض في أماكن جيدة. وتتراوح أوراق الشمر من ثلاث إلى أربع مرات ريشية الشكل، لونها من الأخضر إلى الأزرق. يتم حصادها وتجفيفها كخضار الشمر.
إقرأ أيضا:زراعة الفلفل الحار: الموقع وأهم الإجراءاتتمتد فترة إزهار النبات بين شهري يوليو وسبتمبر، حيث ينتج العديد من الأزهار الصفراء. يحب النحل زيارة أزهار الشمر لأنها توفر الكثير من الرحيق في الصيف. تكون البذور الخضراء المزرقة في البداية والتي تتطور بعد التلقيح مستطيلة الشكل ومحفورة بشكل واضح. تنضج في أواخر العام بين سبتمبر ونوفمبر، وتتحول إلى اللون البني ثم تنخفض في النهاية.
العناية بالشمر: الري والتسميد والتقليم
الشمر من الخضراوات التي تتطلب القليل من العناية ولا تتطلب سوى القليل من الاهتمام بخلاف الري في الصيف. بعد زراعة الشمر، لا يلزم اتخاذ سوى عدد قليل من الإجراءات قبل الحصاد. فيجب إزالة الأعشاب الضارة من النباتات الصغيرة بانتظام للحفاظ على المنافسة على المياه والمغذيات منخفضة. كما تمنع طبقة من نشارة مصنوعة من مواد نباتية، مثل قصاصات العشب، نمو الحشائش وتقلل أيضًا من التبخر. ومع ذلك، نظرًا لأن تحلل المادة العضوية يربط النيتروجين في التربة، فقد يكون التسميد التعويضي ضروريًا. الشمر هو أحد المستهلكين المتوسطين، ولكنه يتطلب كميات كبيرة من البوتاسيوم. لذلك، يتم استخدام السماد الحبيبي عند زراعة النباتات الصغيرة المبكرة أو في بداية تكوين الدرنات في النباتات المزروعة مباشرة، حيث يطبق حول الشمر ويعمل بشكل سطحي. كما يتم إطلاق العناصر الغذائية الموجودة ببطء وبلطف للنباتات والبيئة على مدار الأسابيع.
إقرأ أيضا:زراعة الطماطم: الموقع، الموسم والحصادإكثار الشمر
يتكاثر الشمر من بذوره. من أجل الحصول على بذور الشمر، عليك أولاً أن تفكر فيما إذا كانت عشبة الشمر أو بصيلة الشمر. عادة ما تزهر البصيلة فقط في السنة الثانية، وبالتالي يجب أن يكون الشتاء خالي من الصقيع للحصول على البذور. للقيام بذلك، حدد 10-15 بصيلة شمر صحية وجميلة للتكاثر، وقم بقطع الأوراق إلى حوالي 20 سم، وضع نباتات الشمر في مكان بارد أو في الحديقة الشتوية. يجب ألا تكون الرطوبة عالية جدًا ويجب أن يكون الري اقتصاديًا جدًا حتى لا تتعرض البصيلات للهجوم من الأمراض الفطرية. تتفتح وتنضج بذور الشمر بشكل موثوق بحلول الخريف. بعد ذلك، يجب قطع البذور التي يتحول لونها إلى اللون البني بسرعة ووضعها حتى تجف.
إقرأ أيضا:زراعة القرنبيط: الموسم، التربة والموقع