المحتويات
عشبة القيصوم: الأصل والخصائص
عشبة القيصوم هي شجيرة متفرعة دائمة الخضرة معمرة تنمو بين 20 و 50 سم. تأتي هذه العشبة في الأصل من منطقة البحر الأبيض المتوسط وتفوح منها رائحة الزيتون الحارة.
يتم ترتيب النبتة بالتناوب على الساق، وهي خضراء زاهية ومقسمة بدقة. لديهم براعم صغيرة ومظهرها يذكرنا بإكليل الجبل.
من يونيو إلى أغسطس تقريبًا، تتشكل أزهار صفراء صغيرة على شكل كوب مباشرة على السيقان. كما تفوح منها رائحة الزيتون. بعد الإزهار، تتطور ثمار تحتوي كل منها على بذرة واحدة فقط.
إقرأ أيضا:زراعة البردقوش: الموقع، الرعاية والحصادزراعة عشبة القيصوم
تحتاج عشبة القيصوم إلى مكان دافئ ومشمس. وفقًا لمنطقة التوزيع الطبيعي، يجب أن تُزرع العشبة في تربة فقيرة بالمغذيات وجيرية ونفاذة. يُعد موقعًا مثاليًا بجوار إكليل الجبل والمريمية والخزامى في المنطقة العلوية أو في المنطقة الطبيعية أو في الحديقة الصخرية. إذا لزم الأمر، يمكنك فك التربة ببعض الرمل أو الحصى مسبقًا.
يمكنك زرع الشتلات أو النباتات المزروعة في وعاء في الربيع. بالنسبة لزراعة مجموعة في نباتات صغيرة، احسب من ثلاثة إلى خمسة نباتات لكل متر مربع. احتفظ بمسافة من 30 إلى 40 سم للأعشاب والنباتات الأخرى. يمكن أيضًا الزراعة في أواني وأحواض على الشرفة أو في صناديق زهور على الشرفة. تأكد من وجود طبقة تصريف كافية من الطين أو الحصى الممتد حتى لا يحدث التشبع بالمياه. من الممكن أيضًا زرع النبتة اعتبارًا من شهر مارس. تحتاج النبتة إلى درجات حرارة تتراوح بين أربع وثماني درجات مئوية للإنبات.
الرعاية الصحيحة بعد الزراعة
تحتاج عشبة القيصوم إلى القليل من الري – وفقط خلال فترات الجفاف الطويلة، ولا تتطلب أي إخصاب. يجب تجنب التشبع بالمياه بأي ثمن، وإلا فقد يحدث تعفن الجذور بسهولة. يساعد التقليم القوي حتى ثلث ارتفاع النمو بعد الإزهار مباشرة على تعزيز النمو. يمكنك أيضًا قطع السيقان الخشنة. يجب أن يكون القيصوم المزروع جافًا خلال أشهر الشتاء ومغطى بأغصان التنوب. يجب عليك إحضار الدلاء أو صناديق الشرفة إلى المنزل خلال فصل الشتاء ووضعها بجانب نافذة مشرقة.
إقرأ أيضا:زراعة النعناع: الموقع، التربة وأهم الإجراءاتالحصاد والحفظ
يمكنك حصاد الأوراق العطرية لعشبة القيصوم في أي وقت. للقيام بذلك، قم بقطع الأطراف بأكملها بطول خمسة إلى عشرة سنتيمترات. يمكنك بعد ذلك قطف الأوراق منها. الأوراق الناعمة، التي يمكن استخدامها كاملة أو مقطعة، لها رائحة طازجة راتنجية تشبه الزيتون المخلل. يمكن استخدام الأوراق كتوابل للمخللات والصلصات والبيستو والسلطات والكوارك العشبي والزبدة وكذلك لأطباق اللحوم والأسماك المتوسطية. بالإضافة إلى أن العشبة مناسبة لتكرير جميع الأطباق المحضرة بالزيتون. كما أنها تعطي طعمًا خاصًا لخلطات الزيت التي يتم فيها نقع اللحم أو السمك أو جبن الضأن قبل الشوي. يفضل استخدام العشب طازجاً أو إضافته لاحقاً عند الطهي أو القلي ليحتفظ برائحته الكاملة. للحفاظ على العشب ننصح بتخليلها بالزيت أو الخل.
القيصوم كنبات طبي
يحتوي القيصوم على الزيوت الأساسية والمواد المرة والعفص وله تأثير فاتح للشهية والجهاز الهضمي. في الأصل، تم استخدامه ضد الإصابة بالديدان. غالبًا ما تستخدم بذوره وأوراقه وأزهاره في الطب على شكل شاي أو مستخلصات كعلاج لمشاكل الجهاز الهضمي وآلام الجهاز الهضمي، مثل انتفاخ البطن وآلام البطن أو لبعض أمراض الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمستخلص أوراق القيصوم أن يخفف الحكة أو حرق الجلد.
إقرأ أيضا:كيفية زراعة وحصاد عشبة البراهمي وأهم فوائدهاالإكثار
من الأفضل إكثار القيصوم عن طريق العقل في الربيع: قم بقطع أطراف البراعم التي يبلغ طولها حوالي 20 سم في أوائل الصيف، وقم بإزالة الأوراق في القاع وضع القصاصات في تربة رملية فقيرة بالمغذيات. حافظ على رطوبة القصاصات باستمرار حتى تتجذر وتجنب التشبع بالمياه. بعد حوالي أسبوعين، يجب أن تتجذر الشتلات. ثم يمكن زرعها بشكل فردي في أواني أكبر. فقط بعد الصقيع الأخير يجب وضع النباتات الصغيرة في الهواء الطلق. بدلاً من ذلك، يمكن التكاثر بالبذر في الربيع.
الأمراض والآفات المحتملة
القيصوم غير حساس نسبيًا لأمراض وآفات النبات، فقط التشبع بالمياه يمكن أن يؤدي بسهولة إلى تعفن الجذور. بفضل زيوته الأساسية ورائحته الخفيفة، يعمل القيصوم على إبعاد الآفات.